تمضي دولة الإمارات بخطة واثقة على طريق المستقبل وفقا للرؤى التي وضعتها قيادتنا الرشيدة ، معتمدة في ذلك على الاستثمار في الموارد البشرية واعداد القيادات والكفاءات الوطنية الشابة، بإعتبارها ثروة الوطن وركيزته الأساسية في التنمية الشاملة والمستدامة.
وتحقيقا لذلك، تعمل وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون والتنسيق مع شركائها على تنفيذ حزمة قرارات التوطين الصادرة عن مجلس الوزراء الموقر والرامية الى توفير الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات وتأهيلهم وتدريبهم وصولا الى تمكينهم في سوق العمل وقيادة قطاعاته الاقتصادية وهو الامر الذي من شأنه دعمهم ليشاركوا بفاعلية في الخطط والاستراتيجيات الهادفة الى تعزيز تنافسية الدولة في المدى القصير والمتوسط والبعيد وتحقيق مستهدفات الخمسين عاما المقبلة.
وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة تكامل الأدوار بين القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي وكذلك القطاع الخاص وبالتالي توحيد كافة الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات التوطين لا سيما من حيث اعداد الكفاءات والقيادات الشابة .. لأننا بغير الشراكة بين كافة الجهات المعنية والحرص على تطوير هذه الشراكة باستمرار لن نكون قادرين على ترجمة توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة وتلبية تطلعات وطموح شباب الوطن .
ولعل الإشارة هنا الى النماذج الوطنية الشابة التي حققت تميزا لافتا ونجاحات كبيرة في عملها .. يقودنا الى تأكيد الثقة بقدرة شباب الوطن على التميز والعطاء بلا حدود خصوصا في ضوء برامج التدريب والتمكين حيث تواصل الوزارة وبالتعاون مع شركائها تنفيذ هذه البرامج التي من شأنها اعداد الكفاءات ودعمها وتأهيل المواطنين والمواطنات بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات وظائف سوق العمل لا سيما المستقبلية منها.
بقلم : ناصر بن خرباش
وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين
الكاتب
وزارة الموارد البشرية والتوطين