تواجه المؤسسات اليوم ، على اختلاف أنواعها تحديات كبيرةفي ظل التقدم التكنولوجي المتسارع في العالم، مما يجعلها في أمس الحاجة إلى الابداع وإيجاد حلول غير تقليدية للمشاكل التي تواجهها ، حيث أصبح الابتكار مقياساً لتقدم الأمم وعاملاً أساسياً في التنافسية العالمية لجعل الدول بيئة جاذبة للاستثمار.
لذا فإننا في دولة الامارات ندرك أهمية الابداع والابتكار في العمل الحكومي، ونعمل على تصميم حلول مبتكرة للتحديات واستشراف المستقبل انطلاقاً من رؤية تؤمن بإمكانية استثمار المواهب وتوظيفها في صناعة الحلول الابداعية بهدف تعزيز جودة الحياة في المجتمع وإسعاد الناس، فقيادتنا الرشيدة تركز على دعم وتشجيع هؤلاء الموهوبين بشتى الوسائل ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، دعم مختبرات الإبتكار وخصوصاً في قطاع التعليم، والعمل على ابتعاث المواهب.
ولا بد من الاشارة هنا، الى الوصية السادسة من الوصايا العشر التي وجههاصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، للمسؤولين لاتباعها في مجال الإدارة الحكومية والتي جاءت تحت عنوان "ابتكر او انسحب" وهي بمثابة رسالة واضحة مفادها أنه لا مكان للتقليديين والنمطيين في العمل الحكومي، كما انها تعتبر خارطة طريق للابتكار والابداع داخل المؤسسات.
لذلك، فإن القائد الناجح هو الذي يهيئ البيئة الابتكارية الجاذبة للموهوبين والداعمة للطاقات الابداعية وهو ما يسهم بكل تأكيد في التطوير المؤسسي وبشكل متواصل.
الكاتب
وزارة الموارد البشرية والتوطين