تقول مقولة مشهورة "ليس كل القراء قادة لكن كل القادة قراء" ، فالقراءة تلعب دوراً جوهرياً ومحورياً في تنمية القدرات الفكرية للانسان وهي مصدرا لتطوير الشخصية وصقلها حيث تتيح للانسان التجول في عقول الاخرين والاطلاع على تجاربهم والتعرف على ثقافات مختلفة وتعلم العلوم المُتنوعة.
كما تسهم القراءة في زيادة تركيز العقل لأنها تساعد على تنمية القدرات التأملية والتعبيرية ، الكتابية منها والشفوية، كما تعمل على تطوير القدرات التحليلية والإبداعية ، وتعمل كذلك على تنشيط الذاكرة وتوسيع مدارك الانسان لا سيما عندما يقرأ موضوعات مختلفة في اللغة والاداب والعلوم وغيرها من المجالات.
من هنا يتضح لنا أهمية القراءة وأثرها في تطوير المهارات الشخصية وكذلك في تطوير الاداء المؤسسي وتنمية مهارات الكوادر الوظيفية وإطلاق طاقاتهم الابداعية في العمل.
ولعل الجدير بالذكر هنا، أن القراءة لم تعد مرتبطة بالصورة النمطية للكتاب الورقي،فتسارع وتيرة نمو العالم والتطور التقني وتوفر التطبيقات الرقمية والذكية جعلت خيارات القراءة اليوم متنوعة جداً ولا حصر لها حيث أصبحت المعرفة بموجب ذلك متاحة للجميع .. فلا عذر اليوم لمن لا يقرأ.
الكاتب
وزارة الموارد البشرية والتوطين